كان علي طفلًا صغيرًا يعيش في قرية جميلة مع والديه وإخوته. كان علي يحب اللعب كثيرًا مع أصدقائه، لكنه لم يكن يهتم بأداء الصلاة. كان والداه دائمًا يذكرانه بأهميتها، لكن علي كان يقول:
"أنا صغير، يمكنني الصلاة لاحقًا."

في أحد الأيام، وبينما كان علي يلعب في الحديقة، اقترب منه جده وقال:
"تعال يا علي، لدي قصة أريد أن أحكيها لك."

جلس علي بجانب جده وهو متحمس لسماع القصة. بدأ الجد يقول:
"كان هناك فتى صغير يُدعى سامر. كان سامر يحب اللعب مثلما تحب أنت، لكنه لم يكن يصلي. وفي ليلة من الليالي، رأى حلمًا غريبًا. في الحلم، كان يقف أمام باب جميل وكبير يضيء بنور ساطع. حاول سامر فتح الباب لكنه لم يستطع. فجأة، سمع صوتًا يقول له:
'هذا هو باب الجنة، ولا يُفتح إلا لمن يحافظ على صلاته.'"

نظر علي إلى جده وقال:
"ماذا حدث بعد ذلك يا جدي؟"

أجاب الجد:
"استيقظ سامر من حلمه وهو يشعر بالخوف والندم. ومنذ ذلك اليوم، بدأ يحافظ على صلاته، وكان يشعر بالسعادة والراحة في قلبه بعد كل صلاة."

صمت علي قليلاً، ثم سأل جده:
"هل الصلاة تجعلنا أقرب إلى الجنة؟"

ابتسم الجد وقال:
"نعم يا علي. الصلاة ليست مجرد واجب، بل هي حديث بيننا وبين الله، وهي دليل على حبنا وامتناننا له. عندما نصلي، نشعر بالسكينة في قلوبنا، ونصبح أقرب إلى الله."

شعر علي بتأثير كلمات جده. في اليوم التالي، عندما سمع الأذان، ذهب إلى والده وقال:
"أريد أن أصلي معك يا أبي."

فرح والده كثيرًا وأخذه إلى المسجد. بدأ علي يتعلم الصلاة خطوة بخطوة، ومع مرور الأيام أصبح يحرص على أدائها في وقتها.

ومنذ ذلك الحين، كان علي يشعر بالسعادة والرضا، وكان يقول لكل أصدقائه:
"الصلاة هي أجمل شيء يمكن أن نقدمه لأنفسنا ولله."

الدّرس: الصلاة ليست مجرد عبادة، بل هي مصدر للسكينة والراحة النفسية، وهي مفتاح الجنة. يجب أن نعلم أطفالنا أهميتها منذ الصغر بطريقة محببة ومشوقة.